ياااالآ يا مجانييين


ما كُنا يا قلبى كده عايشين
شاربين من الظلم و عايشين راضين
من قَسوه و غدر و مستحملين
من جوه بنُصرُخ ولسه ساكتين
من دَمع فى عين شايلينه من سنين
هو انت لسه جواك حنين .!؟
إسكت أحسن , أصلك هاتشكى لمين
ماهو شايفك و سامع الأنين
إسكت وإلا تصحى النايمين
و يجولك يسلموك لمستشفى المجانين
وتِفضل تُصرُخ وتقولهم .. ياااالآ يا مجانييين

هيه الاّيه إنـقـلبت ليه !؟


إتعلمت فى حياتى إنى أسامح و أعتذر , أعتذر عن أى فعل أو كلمه
قيلت عن قَصد أو بدون , أجد راحه نفسيه كلما بادرتُ بالاعتذار
لدرجة إننى أصبحتُ أنوب بالاعنذار عن الاخرين للأخرين وألتَمِس لهم الاعذار
فأنا لستُ بملاك ولا أُحاول أن أرسم صوره معينه لنفسى , بل للأسف
أنا كذلك , و للأسف هذا السلوك أصبح رمز للضعف و قلة الكرامه
فى هذا الزمن (هذا رأى كثير من الناس و الاصدقاء أيضاً ).. ولكنى
لستُ اتبع هذا الزمن , ولستُ بإسفه علىَ إسلوبى هذا
بل أسفه على هذا الزمن, الذى قلبَ كل الاّيات لأن هذا أمر طبيعى
وأعتقد إننى مثلى مثل كثير من الناس يُفضلون تحويل الخد الاّخر أيضاً
لكن القضيه التى أودُ مشاركتكم بالرأى فيها ليست عنى
بل عن إننا أصبحنا بنعتذر عن الكلمه الطيبه , او السلوك المتحضر
بمعنى إنك إذا إمتدحتُ شخصِ ما ووثقت به , سَتجد فى كثير من الاحيان
سوء تقدير لهذه الثقه , و تجد نفسك بتعتذر عن هذه الثقه التى منحته إيها
و الغريب أيضاً إنه إذا وُجدَ شخص أمين و يتعامل بصورة طبيعيه فى الدنيا
يمتدحوه و يصور كبطل الابطال , لمجرد إنه تعامل بصدق و أمانه
مثل الشخص الذى يجد ( صُورّه من الدنانير كده) أى مبلغ مالى
نجده بطل على صفحات الجرائد .. مع إن هذا أمر طبيعى جداً
لم أعرف , لماذا عََادُلنا عن التعامل بمِِصداقيه و أمانه
هل جفت قُلوبنا من الرحمه
لماذا أصبحنا لا نملك إلا الاقنعه
لماذا نريد أن نأخذ كل شىء , دون أن حتى نحاول أن نُعطى
أصبحنا نبخل حتى بالكلمه البسطه الطيبه
حتى لو كنا نعلم أنها تكفى لسعاده إنسان
حتى أنا أصبحتُ بارعه فى إضحاك الناس
وإخفاء أى شىءٍ اّخر يؤلمنى .. ولكنى أعتقد إننى
لستُ بمخادعه لأحد سوى نفسى
و أنا و نفسى هانتصرف مع بعض
شكراً لكل من أضاع وقته فى قراءة
ثرثرتى .. ولكنه أمرٌ مستفذ
للمناقشه